الخيل الأصيل تفاخر للعرب ومباهاة للشعراء

منذ سنة | 95

 

 

 

حظيت الخيول بمكانة خاصة للغاية لدى العرب، وكان الشعراء يتغنون بها نظرًا لقوتها وسرعتها، وجمالها المُلف للنظر، ولعل أشهر ما قيل في الخيل، تلك الأبيات التي قالها الطيب المتنبي  حينما قال «  وعيني إلى أذني أغر كأنه من الليل باق بين عينيه كوكب له فضلة عن جسمه في إهابه تجيء على صدر رحيب وتذهب» كما كانت الخير أداة للمباهاة والتفاخر، فكان العرب يتفاخرون بامتلاكهم للخيول القوية ذات السلاسة العربية الأصيلة.

 

ولقد حافظت الخيول على مدار قرون من الزمان على مكانتها كرمز للقوة والتفاخر، وفي وقتنا هذا يحرص الكثيرون على امتلاك الخيول العربية الأصيلة، البعيدة عن ما يُسمى بـ « التهجين»، باتوا يحرصون على انتقاء السلالات العربية الأصيلة، ويسعون بشتى الصور إلى الحفاظ عليها من خلال عدم دمجها مع الخيول المُهجنة، والعمل على إيجادها في البيئة المُناسبة لها، وتوفير كافة العوامل المُساعدة لإنتاج الخيول.

 

وقديمًا كان العرب يعرفون الخيول العربية الأصيلة من خلال العديد من الصفات التي تتفرد بها دونًا عن غيرها من الخيول الأخرى من السلالات الأخرى، مثل أن لها  رأساً طويلاً وجبهة عريضة ومنخرين كبيرَيْن وفماً صغيرًا، أما عن الآذان فهي صغيرة ورقيقة الأطراف ومتقاربة وقائمة، والعيون واسعة براقة تنم عن ذكاء وانتباه ولطف وصفاء، و الجبهة عريضة محدبة تنحدر إلى طرف دقيق للأنف بشكل مقعر عند الخطم، والمنخران واسعان، رقيق ما حولهما من الجلد، والذيل عال الارتكاز قصير العسيب، والرقبة  مقوسة وطويلة، والجلد صافي أسود اللون تحت الشعر، وهو ذو لون زهري، أما عن الشعر فهو رقيق ناعم براق وقصير، والارتفاع عند الحارك، ما بين 145 ـ 160 سم بمتوسط 150 سم، أما عن الهيكل الجسدي يميل إلى الشكل المربع تقريباً، ذو دوائر، متناسق ومتوازن بشكل طبيعي.

 

أما الآن، وفي ظل التطور العلمي باتت الخيول الأصيلة العربية تخضع لاختبار تحليل الحمض النووي « DNA »، وصار لكل حصان شهادة خاصة به، توضح أسمه ونوع سلالاته وتاريخها.