فاق ما حققه نادي الألعاب الشتوية بقيادة السيد فهيد العجمي رئيس مجلس الإدارة توقعات الجميع، وأصبح يُشار إلى هذا الكيان الرياضي بالبنان، بعدما ذاع صيته وأصبح يمتلك شهرة واسعة، وهُنا كان لابد من الانتباه إلى المنظومة الإدارية للنادي صاحبة المساعي الناجحة في خروج هذا الكيان الرياضي من الحيز المحلي إلى النطاق العالم، والذي أمتلك فيما بعد تصنيفًا دوليًا مُتقدمًا.

ويتوجب الاعتراف أن أسم النادي أصبح بمثابة الأيقونة التي تٌضيف ثقلًا لكل حدث رياضي دُولي تُشارك فيه، وبناءً على هذا وقع الاختيار عليه من جانب الجمعية العمومية لاتحاد هوكي الجليد لاستضافة بطولة كأس العالم للعبة بالمستوى الرابع في أبريل 2024، ولأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط، تستضيف دولة عربية هذه البطولة، وهذا ما يُعد دلالة قوة الملف الرياضي للنادي، وما احتواه من بيانات هامة ساهمت في نيله شرف التنظيم، والذي سيجعل من أسم الكويت راسخًا في تاريخ هذه الرياضة ، كما أن هذا الاختيار يعد دليلًا على ثقة المُجتمع الدولي بالكويت وهذا ما دفع بعدد من الدول التي كانت تسعى لنيل شرف التنظيم للانسحاب لصالح الكويت.

وبهذا الصدد بدأ الناي يعُد العدة لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي، ودقت ساعة العمل، فبدأت التجهيزات وفقًا لتوجيهات الاتحاد الدولي، فتم تجهيز أماكن لاستضافة المشاركين بالبطولة، وكذلك تزويد النادي بأعداد كبيرة من الأدوات الرياضية، وتنفيذ عملية تطوير وتنظيم واسعة على كافة الأصعدة.

والحقيقة أن تلك استضافة تلك البطولة تستوجب تقديم التهنئة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهم، وكذلك لكل القيادات الرياضية بكويتنا الغالية.

كما يستعد النادي للمشاركة في بطولة كأس آسيا لهوكي الجليد للسيدات والتي ستُقام في مارس القادم بـ« قرقستان » بمشاركة الفلبين والإمارات وإيران والهند وقرقستان وماليزيا، وفي أبريل القادم سيشارك النادي أيضًا ببطولة هوكي الجليد للرجال تحت سن الثامنة عشر عامًا، والتي ستُقام في طشقند، بمشاركة عدة منتخبات من دول أخرى من بينها أوزباكستان والإمارات والهند وأندونيسيا ومكاو وإيران وماليزيا، وتايلند ومانغوليا.

وبعيدًا عن نطاق الجانب الرياضي لنادي الألعاب الشتوية، فرئيس مجلس إدارته السيد « فهيد العجمي » لديه مبدأ يعمل من خلاله على الاهتمام بالجانب التربوي والتأهل النفسي والاجتماعي للاعبين ، وهذا ما شاهدناه يُترجم فعليًا من خلال عدة فعاليات فمؤخرًا نظم النادي فعالية توعوية حول مرض سرطان الثدي، بمشاركة لفيف من اللاعبات وأولياء أمورهم، والتي تضمنت شرحًا وافيًا حول طرق الوقاية من الإصابة واهمية الكشف المُبكر، كما نُظمت فعالية أخررى تحت شعار « نبيها خضراء» شارك فيها لاعبي ولاعبات مدرسة الهوكي، والتي كانت تهدف إلى أهمية الحفاظ على البيئة، من خلال زيادة المساحات المزروعة.

ومن منظوري الخاص أرى أن نادي الألعاب الشتوية تفوق على نفسه، و خرج من نطاق كونه نادٍ رياضي بل إنه تحول إلى عالم بأسره، فنراه يحصد نجاحات، ويفوز ببطولات، ويُعلم و يُربي نشء جديد من الأجيال الرياضية، وكل هذا جعل له دورًا في كتابة التاريخ الرياضي لهذا الوطن الغالي.

ثقتي بإدارة النادي تجعلني أنتظر الكثير من الخطوات الرائدة، والنجاحات المُلهمة التي سيصل صداها من أرض الكويت إلى العالمية مباشرةً.